¨°O(جواهر)O°¨ (*·.¸احبكم في الله ¸.·*)
احترم قوانين المنتدى : الجنس : عدد المساهمات : 176 نقاط : 639 تاريخ التسجيل : 25/01/2010
| موضوع: حِينَما يُهدّدُ الخَجَلْ بَهجَة الطُفولَة السبت مارس 06, 2010 5:03 pm | |
| يرددُ كثيرٌ من المُربين أنَّ لدى أطفالهم سمات وسلوكيات تعيق تكيفهم الاجتماعي المتوقع من مرحلتهم العمرية الراهنة , ولهذه المعيقات عادة أسباب وأعراض وعلاج بإذن الله
واليوم سنتناول (خجل الأطفال) كحالة خاصة تستجدي منّا حلول سريعة قبل تفاقم المشكلة واستمراريتها في مراحل نمو الطفل القادمة !
والجدير بالذكر أنَّنا بعيدين في هذا التناول عن الخجل الطبيعي الذي يظهر في المواقف المختلفة لدى الأطفال كرد فعل مألوف بدون ظواهر فسيولوجية أو سلوكية غير مرغوبة, أو ذلك النوع من الخجل الذي لايعيق تكيفهم واندماجهم الاجتماعي.
نحن هنا بصدد خجل الأطفال الذي يسلبهم متعة الطفولة والانطلاق في مباهجها كغيرهم من الأقران , ذلك الخجل الذي بسببه قد يفقد الطفل الكثير من مسوغات النمو السليم للقدرات اللغوية والسلوكية والاجتماعية ومما يتصف به الطفل الخجول التردد , طأطأة الرأس ,الانطواء ,التحدث بصوتٍ خافت محاولة التواري عن الأنظار , تجنب مشاركة أقرانه باللعب الجماعي وفي معظم الأحيان يعاني الخجول من اضطرابات في في الحواس والنطق والذاكرة
تلعب الوراثة دورا كبيراً في شدة الخجل عند الأطفال , فالجينات الوراثية لها أثر كبير على خجل الطفل من عدمه , والطفل الخجول
غالبا مايكون أحد أبويه أو جده لأحدهما يحملون هذه الصفة , وقد أثبت الباحثين في هذه المجال أن فسيولوجية الدماغ عند الأطفال
المصابين بمشكلة الخجل هي التي تولد لديهم تلك الاستجابة , ولاتقل أهمية عما سبق الاضطرابات الانفعالية والعاطفية
التي تمر بها الأم أثناء فترة الحمل في تهيئة الطفل لظهور حالة الخجل لديه فيما بعد !
أيضا لدينا عامل البيئة الذي يشكل ارتكازة هامة في تاريخ الطفل الخجول فعدم الشعور بالأمان النفسي والأسري والاجتماعي
وَ الحماية الزائدة من المربين وَ النقد والتوبيخ المتوالي والكثير من العوامل البيئية التي تُعبّر بشكل واضح عن أسباب الخجل لدى الطفل
و إليكم خطة علاجية مقترحة لمشكلة الخجل :
1. التعزيز لأي سلوك مرغوب وإهمال السلوك غير المرغوب لتنمية الثقة بالنفس ورفع مستوى مفهوم الذات .
2. إدماج الطفل مع أطفال ذو مهارات اجتماعية وجرأة وتشجيع اللعب معهم وذلك لاكتساب المهارات الاجتماعية .
3. عدم مقارنة الطفل بالآخرين .
4. تدريب الطفل على مهارات التواصل اللفظي والبصري كـ (إلقاء السلام , النظر لعيني الآخر أثناء الحديث , التعبير عن المشاعر و الرأي)
5. القيام بلعب الأدوار لهذه المهارات (أي تصميم مواقف مشابهة لظروف الطفل وتمثيلها معه)
6. أن يكون الوالدان نموذجا للطفل من خلال تعليمه كيفية التواصل الاجتماعي مع الآخرين (فلن نتمكن من معالجة طفلة لديها أم خجوله جدا مثلا)
7. عدم استخدام عبارات النبذ للطفل
8. تقديم القصص التي تضم صفات الشجاعة والمبادرة والثقة بالنفس والمشاركة الاجتماعية بين الأطفال
9. مناقشة الطفل حول أهمية مخالطة الآخرين بأسلوب مبسط حتى لو تلقى الأذى من الآخرين
| |
|