¨°O(جواهر)O°¨ (*·.¸احبكم في الله ¸.·*)
احترم قوانين المنتدى : الجنس : عدد المساهمات : 176 نقاط : 639 تاريخ التسجيل : 25/01/2010
| موضوع: الأدمان على الأنترنت .. وغرف الشات السبت مارس 06, 2010 5:34 pm | |
| مقدمه :إن استخدام الإنترنت قضية تقع بين السلب والإيجاب,,,,فبالرغم من أهميته التي لايختلف عليها إثنان إلا أن هناك من أساء استخدامه بصور شتى منها :-
1- الدخول إلى المواقع الإباحية.
2- الدخول إلى غرف الدردشة وإقامة الصداقات والعلاقات العاطفية غير المشروعة.
وكلا الأمرين خطير والأخطر منهما أن يصل الشخص المرتاد لهما حد الإدمان عليهما والذي لايقل خطرا عن إدمان المخدرات.
والإدمان على الإنترنت مشكلة حقيقية باتت تهدد مجتمعاتنا لحد يجب أن نتوقف عنده ونحاول إيجاد الحل والدواء الناجع لإيقاف تفشيه بين شبابنا من أجل الحفاظ على عماد وقوام تلك المجتمعات .
وفي هذا الطرح البسيط سنلقي الضوء على بعض جوانب هذه المشكلة من الناحية النفسية من حيث أعراضها,أسبابها,والطرق المقترحة لعلاجها .......
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــم
في البداية يجب أن نتعرف على معنى كلمة إدمان.... الإدمان هو عدم قدرة الفرد على الاستغناء عن شيء ما أيا كان نوع ذاك الشيء,أي أن يحس الفرد دائما بحاجة ماسة إلى المزيد من ذلك الشيء ولايستطيع أن يحرم نفسه منه. والإدمان له أنواع عديدة منها إدمان الإنترنت والذي يسري في المجتمعات كالنار في الهشيم دون أن يشعر أحد بخطورته.ولعلنا في هذا المقام نلقي الضوء على جوانب هذا الموضوع بشيء من الاختصار.*السؤال هنا,,,متى يعتبر الفرد مدمنا على الإنترنت .؟ يكون الفرد مدمنا على الإنترنت إذا تعدت ساعات استخدامه له (38)ساعة أسبوعيا,أي ما يعادل (5,30)ساعة يوميا *ماهي أعراضـــه.؟ لايخفى حتى عن غير المختصين أن أعراضـه كالآتي :- - شوق شديـد ودائم للدخول إلى الشبكة. - توتر وقلق عند انقطاع الاتصال,والسعادة عند العودة لاستخدامه. - عدم الشعور بالإعياء أو التعب أثناء الدخول والتصفح الأمر الذي قد يصل أحيانا إلى ترك أهم الإلتزامات في حياة الفرد وإهمال جميع العلاقات الإنسانية له. *ماهي الآثار السلبية المترتبة على الإدمان على الإنترنت.؟ أولا..الآثار النفسية :- الوحدة,الإحباط,الإكتئاب,اضطراب المزاج,الضيــق,عدم القدرةعلى التوافق مع المجتمـع. ثانيا..الآثار العلمية والمهنية :- انخفاض المستوى التعليمي للطالب,والأداء الوظيفي للموظف بسبب السهـر ليلا والإعيـاء في ساعات العمل,إن لم يكن سيهدرها أيضا بمواصلة إدمانه عليه. ثالثا..الآثار الأسريـة والعلاقات الزوجية :- يبدأ الإدمان مع الكبار بصفة عامة والكبار بصفة خاصة بطريقة متدرجة تبدأ بانبهارهم بهذه الوسيلة وتنتهي بالإدمان,والأكثر تضررا هم الأطفال حيث تتأثر صحتهم ومستواهم التعليمي سلبا من جراء ذلك. كذلك بالنسبة للزوجين وما يحققه الدخول على غرف الدردشة من دمار على علاقتهما,فقد تكون تلك الغرف أرضا خصبة لإنشاء صداقات وعلاقات غرامية غير شرعية بين الجنسين قد تصـل بهم إلى حد الخيانة.. وبأحسن الأحوال سيكـون هناك هجر عاطفي وفجوة كبيرة تزداد بالتمادي في ذلك الإدمان حتى أنه يطلق على زوجات أولئك المدمنين ( أرامل الإنترنت ),,كل ذلك سيؤدي إلى تفكك الأسرة وانهيارها. رابعا :- الآثار الإجتماعيــة :- عـدم الفاعليـة الإجتماعية وهجر الأقارب وبالنهاية الخلافات وتصـدع المجتمـع. خامسـا :- الآثار الصحيـة :- إن لإدمان الإنترنت آثارا صحية خطيـرة من أشدها التعرض للإشعاعات الصادرة من الدارات الكهربائية والمغناطيسية حول الجهاز,كذلك التعب والإعياء جراء الحرمان من النوم الصحي والكاف,آلام الظهـر والرقبة والتي قد تنتهي بإعاقات مختلفة,ضعف النظر وأمراض العيـــون. *نعلـم أن لكل مشكلة أسبابا أدت إلى حدوثها,,فما هي أسباب الإدمان على الإنترنت.؟ 1- الأسباب النفسيـــة :- الإحساس بالوحدة والفراغ العـاطفي وهذا أخطر الأسباب حيث أن الفتى او الفتاة لايحسان بالحب أو الأمان في كنف والديهما أو الأسرة وهاتين الحاجتين هما من الحاجات الأساسية والأولية لدى جميع الأفراد وبدون إشباعهما لن يصل الفرد إلى تحقيق الذات وتقديرها وهي الحاجة العظمى التي يسعى إلى الوصول إليها,ذاك الأمر سيؤدي بهما طبعا إلى البحث عن الإشباع المنشود في مكان آخر خارج نطاق الأسرة ولعل أقربها وأسهلها وأوثقها هو الإنترنت وغرف الدردشة وما يقودان إليه من مواقع إباحيـــة تثير وتقوي الغرائــز لديهم فيبدؤن بإقامة العلاقات الغراميــة والصداقات. إذن فإن الهروب من الواقــع الذي يرفضه الفرد هو من أهم الأسباب المؤديــة إلى إدمان الإنترنت وأخطــرها. 2- الأسباب الإجتماعيـة :- أهمها الفــراغ والكبت وتلجيـــم الرأي والحرمان من الحرية في إبدائه,حيث أصبحـت غرف الدردشـة هي المتنفس الوحيــد لأولئك الأفراد لكي يتحدثوا فيها بكل صراحة وأمان دون خوف لأنه يدخل باسم وعمر وبيانات شخصية وهمية ولارقيب هناك يلجمه,فيجد هناك نفسه بأن يقول كل ما يخالج قلبه وفكـره في جميــع المجالات فلا قمـع هناك ولا تحقيـر ولا إقلال من الشأن. 3- جماعــة الرفــاق :- فلا يخفى على الجميــع قوة تأثيـر الرفاق على اتجاهات الفرد ومبادئه واهتماماته حيث أنهم أصبحـوا في المركـز الأول قبل الوالدين إذا هما فرطا بعلاقتهما بالأبناء ولم يصادقوهم أولا ويفتحوا مجالات وقنوات للحوار معهم لكسبهم وضمان قوة التأثيـر عليهم حيث أن التساهل في ذلك سيسهل على رفاق السوء اجتذابهم والانحراف بهم لإدمان النت ومواقعه الإباحية. *العـــــــــلاج :- إن أي مشكلة لايمكن علاجها إلا بعد تحديد السبب أولا....ومن ثم وضع الخطـة المناسبة لذلـك. ولكـن سنطـرح الآن وبشكـل مختصـر الخطـوات العـامة والأساسيــة في علاج إمان الإنترنت :- 1- إدارة وتنظيــم الوقت :- وذلك بتحديد موعد لبداية الدخول إلى النت وموعد لانتهائه حتى لو احتاج الأمر إلى ضبط ساعة التنبيه في ذلك,ويجب مراعاة أن يكـون ذلك الوقت متناسبا مع بقية الإلتزامات اليومية للفرد بحيث لايطغى ولا يؤثر عليها. 2- عمل العكـس :- وذلك بأن يطلب من الفرد الذي يستخدم الإنترنت بشكل يومي أن يستخدمه في عطلة آخر الأسبوع فقط,وإن كان يستخدمه كأول عمل له بعد الإستيقاظ من النوم أن يؤجـله حتى ينتهي من تناول الإفطار والجلوس مع الأسـرة. 3- التقليـل من ساعـات استخـدام الإنترنت :-
على أن يكون البدء في ذلك بطريقة تدريجيــة تماما كطريقـة سحب العقار من الجسم في حالة إدمان المخدرات. 4- الامتنــاع التـام عن استخدامه :- وهذه هي الطريـقة الأمثل لعلاج مدمني غرف الدردشة,حيث يتم حجبها عنه نهائيـا,بينما تترك له الحريـة كـاملة في تصفح المجالات الأخرى على الشبكـة. 5- الإندمـاج في الحياة الإجتماعيــة :- وذلـك بممارسة الأنشطـة المفيدة سواءاً كانت اجتماعية أوبدنية أوعلمية أومهنيــة . 6- دور الأسـرة في العـلاج :- حيث أن لهـا الدور الأهم في العلاج,وذلك بأن يطلب من الفرد المدمن أن يكتب بيده أو يتحدث بصوت مسموع للجميـع( ولعل الكتابة هنا أكثر فاعليـة ) عن ماهي المشاكل التي نجمت عن إدمانه للإنترنت وتضررت الأسرة بسببها,وماهي الفوائـد التي ستعود عليه وعليهم إذا أقلع عن ذلك الإدمان,ثـم فتح باب النقاش والحوار معه حتى يصل إلى قناعة تامة بضرورة الإقلاع عنه. 7- دور الجهات الحكومية وجهات العمـل :- لها أيضا دور مهم وفاعل في العلاج وذلك عن طريق وضع كاميرات للمراقبة في المكاتب وتطبيق العقوبات المناسبة لكل من يهدر ساعات العمل في تصفح شبكة الإنترنت وغرف الدردشة.
وفي النهاية يجب أن تعي المجتمعات العربية خطر هذا الإدمان عليها لأن ذلك الخطر الواقع على شبابها من جميع النواحي النفسية والصحية والإجتماعية سينعكس لامحالة على المجتمع ككل حيث أنه هــدم قوامه وأقوى فئـة ينتظر منها أن تعمره وتنهض به. فأين نحن من الصين التي فتحت عيادات لعلاج إدمان الإنترنت خصوصا بعد وفاة شاب صيني في السادسة والعشرين من عمره بعد أن ظل يمارس الألعـاب على الإنترنت لمدة سبعـة أيام متواصلـة. كما اهتمت بإقامـة المراكـز الصيفية الخاصـة لعلاج الإدمان على الإنترنت يستخـدم فيه العلاج النفسي والتدريبـات الشاقـة للمساعـدة في ذلك , كما قامت الحكـومة بخطـوة رائـدة في ذلك ألا وهي حـظر إنشاء أي مقاهي إنترنت جديـــدة .بينما وللأسـف مجتمعاتنا هي السباقة في تنافس أفرادها في فتح أعداد أكثـر من تلك المقـاهي وتوفير أعداد أكبر من أجهـزة الكمبيوتـر لروادهـا وتمديـد ساعات العمــل فيهـا حتى أن البعض منهـا يفتـح أبوابه للشبـاب على مدار الـ (24) ساعـة.!!!! أين الإحساس بالوطنيــة والمســؤلية الإجتماعية ياتجــار العقول ومستهدفي طاقات الشباب ومسلمي مجتمعاتكم لقمة سائغـة لأعداء استهدفوا شبابنا ودعمتموهم في ذلك .
| |
|